أخر المواضيع

حوار بين يونان والرب يسوع المسيح

 حوار تخيلي بين يونان والسيد المسيح

حوار بين يونان النبى والسيد المسيح



يونان: يا سيد، أنا مش عارف أبتدي كلامي إزاي! كنت عنيد وخفت لما ربنا طلب مني أروح لنينوى. بصراحة، كنت شايفهم شعب ما يستحقش الرحمة، فهربت.


المسيح: عارف يا يونان. ربنا دايماً فاهم قلوبنا وضعفنا. بس المهم إننا نتعلم من أخطائنا. نينوى كانت محتاجة رحمة، زي ما كل إنسان محتاج. وأنا جيت علشان أدي الرحمة والخلاص للعالم كله، حتى الناس اللي الكل شايف إنهم ما يستحقوش.


يونان: يمكن كنت بخاف يا سيد. كنت خايف على نفسي وعلى كرامتي قدام شعبي. كنت بقول لنفسي: "إزاي أروح أنصح ناس أعداءنا وأطلب منهم يتوبوا؟!"


المسيح: ده لأنك كنت بتفكر بعين بشرية يا يونان، لكن قلب الله أكبر من كده بكتير. أنا قلت: "ما جئت لأدين العالم، بل لأخلص العالم". الناس اللي كانوا أعداء في عينك كانوا أبناء في عين ربنا.


يونان: أنا فاكر اللحظة اللي رميت فيها نفسي في البحر، كنت فاكر إن ده النهاية. لكن لقيت نفسي جوه بطن الحوت، وكنت حاسس إن ربنا سايبني عشان أتعلم درس صعب.


المسيح: الحوت كان أداة تأديب ورحمة في نفس الوقت. ربنا ما سابكش تغرق لأنه كان عنده خطة ليك. التجربة اللي عشتها في الحوت كانت علشان تفهم قد إيه ربنا عظيم في رحمته وصبره. وأنا برضه دخلت تجربة الموت، مش في بطن حوت، لكن في قبر، وقمت عشان أدي الحياة لكل الناس.


يونان: بس يا سيد، بعد كل ده، لما نينوى تابوا وربنا رحمهم، أنا غضبت. كنت عايز أشوف عدله، مش رحمته. يمكن كنت بفكر بشكل ضيق.


المسيح: العدالة والرحمة يا يونان مش ضد بعض. ربنا بيحقق العدل بس مش بالطريقة اللي الإنسان بيفكر بيها. أنا شلت عدل الله على الصليب لما دفعت تمن خطايا البشر، وفي نفس الوقت أظهرت رحمته لما فتحت باب الغفران لكل واحد يؤمن.


يونان: يمكن كنت أناني يا سيد. كنت بفكر في نفسي، وفي رأيي، وفي كرامتي قدام الناس. كنت شايف إن اللي أنا عملته كان كفاية. لكن دلوقتي فاهم إن ربنا عنده خطة أكبر مني ومن تفكيري.


المسيح: ده حقيقي. رسالتك كانت جزء صغير من خطة أكبر. نينوى تابوا لأنك بلغت الرسالة، لكن أنا جيت علشان أدي خلاص لكل الأمم. ربنا بيستخدمنا رغم ضعفنا، علشان يظهر عظمته.


يونان: بعد اللي سمعته منك، حاسس قد إيه أنا كنت قاسي القلب وضعيف الإيمان. لكنك يا سيد كنت المثال الكامل للطاعة والمحبة.


المسيح: يونان، الرحمة اللي ربنا أظهرها لنينوى هي نفس الرحمة اللي بتظهر في حياتنا كل يوم. المهم إننا نتعلم إن ربنا بيحب الجميع، وإننا نكون أدوات لإظهار محبته في كل مكان.



---


أوجه التشابه في القصة:


1. الرسالة: يونان أُرسل لينقل رسالة توبة، والمسيح جاء ليكمل رسالة الخلاص.



2. الاختبار: يونان دخل الحوت وخرج بعد 3 أيام، والمسيح دخل القبر وقام في اليوم الثالث.



3. النتيجة: يونان دعا أهل نينوى للتوبة، والمسيح دعا العالم كله للحياة الأبدية.




أوجه الاختلاف:


1. يونان كان متردد وخايف، لكن المسيح كان مطيع بكل إرادته حتى الموت.



2. رسالة يونان كانت لمدينة واحدة، لكن رسالة المسيح للعالم كله.



3. يونان غضب من رحمة الله لنينوى، لكن المسيح فرح بتوبة أي خاطئ، وقال: "هيكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب".


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -