"الكنيسة مش مكان للفيس والألعاب"
الشخصيات:
1. أبونا مرقص (الكاهن)
2. بيتر (طفل بيحب الألعاب على الموبايل)
3. مينا (طفل مدمن على السوشيال ميديا)
4. مريم (طفلة ملتزمة بتعلم أصدقائها الصح من الغلط)
5. نادر (طفل بيلعب في الكنيسة ويتسبب في فوضى)
6. شادي (صديقهم اللي بيحاول يساعدهم)
---
المشهد الأول: داخل الكنيسة
(المشهد يبدأ داخل الكنيسة أثناء القداس، وأبونا مرقص بيصلي، والناس كلها في حالة من الخشوع)
أبونا مرقص: (بصوت هادي) "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك..."
(بيتر ومينا قاعدين في الصف الأخير، وكل واحد فيهم ماسك موبايله)
بيتر: (بهمس) مينا، شوف اللعبة الجديدة اللي نزلت، هتجننك.
مينا: (مبتسم) إيه دي؟! دي شكلها حلو أوي. طب استنى أفتح الفيس أشوف التريندات الجديدة.
مريم: (بصوت واطي لكن بحزم) يا جماعة، إنتوا بتعملوا إيه؟ دي الكنيسة!
بيتر: (ببرود) إيه يعني؟! دي مجرد لعبة، هنخلص بسرعة.
مينا: وأنا بس هشوف الكومنتات على آخر بوست، مش هطول.
مريم: (متضايقة) ده مش مكان الألعاب والفيس، إحنا هنا علشان نصلي!
(شادي يدخل متأخر، يلاحظ اللي بيحصل، ويقرب منهم)
شادي: يا جماعة، مريم عندها حق، إنتوا كده بتضيعوا وقت الصلاة.
بيتر: (متضايق) يعني إيه؟ إيه المشكلة لو لعبنا شوية؟
شادي: المشكلة إن ده بيت ربنا، المفروض نحترم المكان ونركز في الصلاة.
---
المشهد الثاني: نادر بيدخل الكنيسة
(نادر يدخل الكنيسة متأخر، وجايب معاه لعبة صغيرة وبيعمل دوشة)
نادر: (بصوت عالي) بيتر، مينا، شوفوا اللعبة اللي معايا، بتعمل صوت!
(كل الناس تلتفت ليه بضيق)
مينا: (بهمس لنادر) شششش... إهدى، أبونا هيزعل.
نادر: (بضحك) معلش يا عم، إحنا جايين نتبسط ولا إيه؟!
(أبونا مرقص يلاحظ الضجة، لكنه يكمل الصلاة بدون توقف)
---
المشهد الثالث: مواجهة أبونا مرقص
(بعد القداس، أبونا مرقص يقرر يتكلم مع الأولاد)
أبونا مرقص: (بابتسامة لكن بنبرة جادة) يا أولاد، مين كان بيلعب في الكنيسة النهارده؟
(الكل ينظر لبعضه بخجل)
مينا: (بخجل) إحنا يا أبونا... بس كنا بنهزر شوية.
أبونا مرقص: الكنيسة مش مكان للعب والهزار. دي مكان للصلاة والتواصل مع ربنا. إنتوا فاهمين إنكم بتضيعوا وقت مقدس؟
بيتر: (مكسوف) حقك علينا يا أبونا، مش هنكررها تاني.
أبونا مرقص: (بابتسامة) بص يا بيتر، اللعب مش غلط، لكن لكل وقت أصوله. ربنا بيدينا الوقت ده علشان نتكلم معاه ونسمعه.
شادي: (مؤيدًا) فعلاً يا جماعة، الصلاة دي زي "الشحن" الروحي، لازم نديها وقتها.
مريم: وأنا بقولكم دايمًا إن الصلاة أهم بكتير من أي حاجة تانية.
نادر: (بحزن) أنا كنت عايز ألعب، بس مش كنت عارف إن ده غلط.
أبونا مرقص: طيب، عشان كلكم تكونوا فاكرين، هنعمل اتفاق: في الكنيسة، مفيش موبايلات، مفيش ألعاب. متفقين؟
الجميع: متفقين يا أبونا!
---
المشهد الرابع: النهاية السعيدة
(الأسبوع اللي بعده، نفس المجموعة في الكنيسة، لكن المرة دي من غير موبايلات ولا ألعاب)
أبونا مرقص: (مبتسم) شايف التغيير فيكم، ربنا يبارككم، الصلاة مش بس كلمات، هي لقاء مع الله، خليكم دايمًا قريبين منه.
شادي: (مبتهج) فعلاً، حسيت بفرق كبير النهاردة، وكأني كنت بتكلم مع ربنا بجد.
مينا: وأنا كمان، فعلاً بقى عندي وقت أفكر في حاجات مهمة بدل التليفون.
بيتر: الصلاة دي فعلاً أحلى من أي لعبة، شكرًا يا أبونا إنك فهمتنا.
أبونا مرقص: دايمًا يا أولاد، فاكرين إن ربنا بيحب اللي بيديله قلبه بالكامل.
الجميع: (بصوت واحد) آمين!